البيان الصادر عن تيارالوفاء الإسلامي وحركة حق
نطالب قوى المجتمع البحريني بتخليد عيد الإستقلال ومناهضة تغييبه في الذاكرة الشعبية
الإستقلال عن المستعمر تكريس للإرادة الشعبية وإبرازها عملياً بدلا من تعميق الشمولية والإستبداد في الحكم
مهرجان عيد الإستقلال بمأتم العطار يُلغى والأجواء الاحتفالية في جميع مناطق البحرين تبقى وتعـزز
13 أغسطس 2009م
جرت عادة الشعوب المتحررة التي رزحت تحت الإستعمار لمدة من الزمن أن لا تنسى يوم رحيله عن أراضيها.. تتغنى بذلك اليوم وتحتفي به على مر الدهور، لأنه دلالة نصر وعلامة عزة لها. الأنظمة والحكومات التي تأتي على أنقاض الإستعمار، هي الأخرى تنتهز تلك المناسبة لتؤكد وطنيتها وتحي موقعها في نفوس شعبها من خلال تخليد ذلك اليوم الوطني بأنشطة وفعاليات احتفالية.
النظام في البحرين، يكاد يكون الأوحد في العالم، ممن يسعى ليمحو من الذاكرة إشارة لفترة الإستعمار ودور الشعب البحريني ونضالاته وتضحياته لدحر المستعمر البريطاني من خلال تجاوز تاريخ رحيله في 14 أغسطس في العام 1971م. فلم يكتف النظام بتغييب التاريخ وأحداثه عن الجيل الحالي من خلال إعادة كتابة التاريخ وصياغته بما يتماشى ورغبته لنفض عقدة الولاء والإنتماء لهذه الأرض، بل سخر الماكنة الإعلامية والتعليمية لتغافل يوم 14 أغسطس ومحوه من الذاكرة الشعبية ومحاولة استبداله بيوم آخر هو 16 ديسمبر- وهو اليوم الذي تم تنصيب الأمير الراحل لرئاسة الدولة، وشتان ما بين المناسبتين.
ولسنا هنا في مناكفة يوم الجلوس في ديسمبر، ولكننا نتساءل عن الوازع وراء إخفاء يوم جلاء المستعمر من الذاكرة الشعبية والسعي لتشويشها عبر تاريخ مزور ومغلوط، وهو توجه يسهم في التشكيك في الولاء للبحرين وتاريخ شعبها البطولي. إن المطالبة بتكريس وترسيخ يوم الإستقلال- 14 أغسطس- لا يعني إلغاء أي احتفالات أخرى تقوم بها السلطة مثل تاريخ تنصيب رأس الدولة.
من جانب آخر، فإن رحيل الإستعمار عن أي بلد يعبر عن تمكين شعبه وبروز إرادته لتكون هي الأساس والمقرر للمصير. إلا إن ما نراه من قيام النظام، بتزوير التاريخ البحريني من خلال إعادة كتابته، هو تكريس الشمولية والتسلط في الحكم، واقصاء وتغييب لكل معاني الإرادة الشعبية. بل إن المريب في الأمر ذهاب النظام لأبعد من ذلك من خلال منهجية الإحلال وتغيير التركيبة السكانية، عبر برنامج الإستيطان والتجنيس السياسي الممنهج والتضييق على أبناء الشعب في الرزق والسكن، وتشجيع نزوحهم لخارج البحرين، كما هو الحاصل في مكاتب خلق عمالة مهاجرة لدول الخليج العربي. وفي ظل هذا التوجه الرسمي غير المتسق مع توجهات الأنظمة المتحررة من براثن الإستعمار والمرتبطة بشعوبها الحرة، فإنه بات لزاماً التصدي النخبوي والشعبي لتصحيح مسار التاريخ البحريني وصد محاولات تشويها وتغييبها. ويتضمن ذلك العمل على إحياء ذكرى إستقلال البحرين وتعميق الإرتباط بالتاريخ النضالي لشعب البحرين لكل المستعمرين والغزاة على مر الزمن. ويتطلب ذلك برامج تربوية وتعليمية وأنشطة ثقافية واجتماعية مختلفة تعمل على تنشيط الذاكرة وتحمي النشئ من فك الإرتباط مع تاريخ البحرين النضالي المشرف. ونؤكد على أهمية أن إبراز معالم الإحتفاء بذلك اليوم عبر أنشطة شعبية، وأخرى على مستوى العوائل والأسر والمؤسسات المجتمعية المختلفة، ولابأس باطلاق العنان للأفكار الخلاقة في هذا المجال.
في بداية طرحنا لفكرة المهرجان، عرضنا موضوع التعاون والتنسيق مع الجمعيات السياسية الست من أجل توسعة فسح المجال لمشاركة وطنية على أكبر نطاق ممكن، وقد وافقت الجمعيات الست بشكل مبدئي على فكرة المهرجان إلا إنها وفي وقت متأخر ودون معرفة الأسباب الحقيقية تراجعت عن فكرة التعاون لعمل مشترك في هذه الفعالية أو حتى استضافتها بجمعية وعد، مما حدى بنا إلى نقله لمكان آخر وهو مأتم العطار. إننا نشيد بإدارة مأتم العطار في سترة على استضافتهم المبدئية للمهرجان ونحي الأصوات التي علت يوم أعلنا عن عزمنا إقامة مهرجان إستقلال البحرين فيه، ونشجب تهديد السلطات الأمنية لإدارة المأتم باستعمال أقسى معاني القوة إذا ما عقدت الفعالية، بل وتحميل الإدارة أي تداعي أمني لذلك.
ونحن بدورنا نتعجب أن تقابل احتفالية بيوم إستقلال البلاد من براثن الإستعمار بهذه اللغة التي تعرب عن عدم تقدير لذلك اليوم الوطني. كنا نأمل أن يتصدى النظام ويعلن هذا اليوم- 14 أغسطس- يوماً وطنياً تعطل فيه المؤسسات العامة والخاصة، وتفتح المجالس وتقام الإحتفالات ابتهاجاً بذلك. إلا إن النظام أبى إلا أن يرسل رسائل التهديد والثبور لمن يستذكر تاريخ النضال ويعزز معاني الكرامة في الشعب. إننا نشجب هذه المسلكية من السلطات الأمنية ومن يقف وراءها، وفي الوقت الذي نلغي فيه مهرجان الليلة بمأتم العطار- تفادياً لأي أذي جسدي ونفسي يقع على إداري المأتم وأفراد الشعب المتوقع مشاركتهم المهرجان من اعتداء القوات المرتزقة الأجنبية عليهم، إننا نؤكد أحتفائنا بهذه الذكرى التاريخية المحفورة في العقول والقلوب.
إننا ندعو أبناء الشعب لممارسة كل عناوين الإبتهاج والفرحة- دون تحديد لأسلوب معين- تعبيراً عن مرور 38 عاماً على الإستقلال ورحيل الإستعمار البريطاني السيء الذكر، ولنرسل رسالة لمن يهمه الأمر بأن تاريخ البحرين باق في قلوبنا وأننا سنخلده عبر الأزمنة، مهما كانت الظروف.نهنئ شعب البحرين الأبي وقواه المجاهدة والمناضلة، ونقف وقفة إجلال لكل التضحيات الجسام التي بذلتها كوادر وقوى الشعب في مواجهة الإستعمار بكل معانيه وعناوينه عبر الزمن الغابر، وقدمت من أجل حرية البحرين وكرامة شعبها الغالي والنفيس. إننا نعاهد شهداء البحرين وضحايا العزة والكرامة الذين ذهبوا ضحية ذلك اليوم الوطني المجيد أن نواصل درب الجهاد والنضال من أجل حياة العزة والكرامة في بلد يعتز بتاريخه النضالي . إننا ماضون من أجل البحرين وأصالة شعبها- بشيعته وسنته- مناهضون لكل معاني التمييز الطائفي المقيت ومحاربين لكل برامج تغيير الهوية البحرينية وتشويه تاريخ الشعب البحريني.. عاش شعب البحرين وعاش تاريخه الناصع، ولتبقى البحرين حرية أبية.
حـركة الـحـريات والديموقراطية "حـق"
تيار الوفاء الإسلامي

منع إحياء عيد إستقلال البحرين تغييب للتاريخ وخطف لذكريات النضال الشعبي
عبدالجليل السنكيس 13 أغسطس 2009م (عشية عيد الإستقلال)
إن أمة لا تحتفي بيوم ولادتها، هي أمة لا أصل ولا تاريخ لها. وإن يوم الإستقلال وجلاء المستعمر الغاصب، هو يوم ولادة الشعب، وعليه فلابد ان يَخلـَــد ويُخلّــد ذلك التاريخ، مهما حاول النظام طمسه وتغييبه. لشعب البحرين إرث نضالي كبير يأبى أن يدثر ويغيب برغم ما يقوم به النظام من برامج تغييب وتشويه لذلك التاريخ. إن إحياء عيد الإستقلال- ذلك اليوم الوطني المجيد المصادف ليوم غد 14 أغسطس- ملهم للنفوس ومدعاة لمقارعة الظالمين والطامعين وكل معاني استلاب الحرية والكرامة. ومن هنا تأتي أهمية الإصرار على الإحتفاء بهذا اليوم بأي مستوى من مستويات التفعيل وأضعف الإيمان، ولو برسالة نصية قصيرة عبرالهاتف تقول:"هنىء وبارك عيد الوطن ويوم دحرالإستعمار. اليوم ذكرى إستقلال البحرين".
شعب البحرين، ذلك الشعب المستضعف المغلوب على أمره، ممنوع حتى من التغني بتاريخه النضالي المجيد. ممنوع من الحديث عن الأصالة، عن النضال والجهاد ومناكفة المستعمر والظالم.. ممنوع من رواية قصص الأبطال من أبناء أوال، وما عانوه وقاسوه أثناء نضالهم ورفضهم العملي لكل معاني الإستعمار.النظام هذا اليوم، يجلب المرتزقة الأجانب ليمنعوا أبناء الشعب للإحتفال بهذا اليوم من خلال مهرجان تلقى فيه الكلمات والنشيد والشعر، تروي فيه القصص الملهمة وتسترجع فيه البطولات والهمم العالية.
إن سعي النظام لأجل أن لا يحتفل الشعب بذلك اليوم دلالة على عدم إرتباطه بهذه الأرض وتاريخ شعبها الناصع بالنضالات والتضحيات. من جانب آخر، فإن عدم السماح لإحياء ذكرى دحر المستعمر تدلل على استمرار ارتباط النظام بذلك المستعمر وبعناوين الإستعمار المختلفة وفي حلله الجديدة، وتمسكه باستلام الأوامر من الغرب- تحديداً بريطانيا وأمريكا- وتمكينه لهما التحكم في الشئون، وهو ما يبرر استمرار دعمها له بالرغم من التقارير الدولية المعبرة عن القلق إزاء استمرار النظام في انتهاكاته ومساهمته المباشرة في التوتر الأمني وبروز مكامنه في البحرين.
لا شك في أن النظام يعاني من عقدة الولاء لهذه الأرض، وهو أمر جلي من خلال منحه للتسهيلات اللوجستية لبريطانيا وأمريكا، ومن خلال تسهيل تغيير التركيبة السكانية ومحاولة التلاعب بتاريخ البحرين، وهو شأن لعبت فيه تلك القوتان دوراً كبيراً بالرغم من إدراكهما لخطورته على استقرار البحرين وأثره على الوضع العام الحالي والمستقبلي في المنطقة. وتتحمل السلطات البريطانية والأمريكية مسئولية تجاهل ما يقوم به النظام من جلب المرتزقة وزرعهم في البحرين من خلال برنامج الإستيطان وتغيير الهوية البحرينية، وهو أمر لا يمكن أن ننساه مهما طال الزمن.إن ما يقوم به رموز النظام من توثيق للعلاقات- التي كانت سرية في الماضي- مع الكيان الصهيوني، ما هو إلا استجابة للضغوط الأنجلو أمريكية على النظام من أجل أن يستمر دفاعهما عنه.
ومن هذا المنبر نوجه رسالتنا للنظام بأن يرجع للشعب البحريني الأصيل وأن يتوقف عن سياسة التبعية للمستعمرين- في أي حلة جديدة كانوا- ويعيد قراءته للتاريخ الذي يؤكد ذهاب قوى الاستعمار ومن يدور في فلكها، وبقاء القوى الشعبية المتمسكة بمطالب الحرية والعزة والكرامة في ظل قرارها الحر بعيداً عن المستعمر. هي محطة نأمل أن يتوقف عندها النظام ليعيد القراءة في سياسته الإلغائية وبرامج التهميش لأبناء الشعب، والعمل على تمكينهم والتمسك بهم بعيداً عن التوجهيات القادمة من قوى الإستعمار الحديث.يهمنا في هذه اللحظات أن نستذكر أهمية هذه الذكرى، وما يجب علينا- كمواطنين نبتنا من أرض أوال- القيام به لتخليد ذلك اليوم الوطني المجيد، ونقترح في هذه المناسبة العزيزة على النفوس بعض الأنشطة البسيطة تقام يوم غد- عيد الإستقلال ويوم الوطن:
1) تجميل البيوت وتزيينها وفتح المجالس للتبريكات
2) تبادل التهاني والتبيركات بالرسائل القصيرة والبطاقات والبريد الإلكتروني
3) توزيع الحلويات على البيوت والمارة
4) الزيارات للأماكن العامة وللأهل والأصدقاء وتبادل التهاني والتحايا
ومع الشعراء نتغنى بشعرهم:
أوال أحييك فلتسلمي، ما عشت يا أم لن تظلمي
دمي يا بلادي وما في فمي، نداء يحييك ملء الفم
أنا بعض ما في ثراك الطهور، ومن ذا إلى الأرض لا ينتم
يحنيني إلى الموت ان جاءك عدو تخيل ان تهزم
يأوال احييك فلتسلمي
الأبيات السابقة مقتبسة من أحد بيوت الشعر لأحد الشعراء حين كان يتغنى باسم "أوال" وهو بعيد عنها أيام التهجير والإبعاد والغربة عن الوطن. لقد زخرت تلك الفترة.. أيام النضال الشعبي المتميز، خصوصاً بين الطلبة في الكويت ومصر وبريطانيا وغيرها، بقريحة من الشعر الوطني الملتهب بالمشاعر الدافئة والمعبر عن خلجات وآهات ولع بالبحرين. لقد كانت ذكرى الإستقلال- 14 أغسطس- يوم جلاء الإستعمار البريطاني، محطة تاريخية عزيزة على النفوس، تهيج فيها المشاعر وتختلط بدموع الفرح لإستقلال "أوال" من براثن المستعمر.
أبيات أخرى للشاعر أحمد العجمي
"وطني أوال وطني الشذي الذي قد غردت له الطيور
وسجل التاريخ اسماء له فوق السماء،
في النخيل وفوق امواج البحار.
يا تراب الغد الخصيب،يا شمسنا لن تعرفي المغيب،
عندما ننتصر، وتضحك الطيور في موسم الربيع.
امي ويا قبلتي في الحياة،سأحميك من غالة المعتدي،
وادفع عنك جيوش الطغاة وأعطيك يدي.
إننا نفديك ارواحنا، إننا نفديك ارواحنا،
لنوقد الامل ونسقيك الدماء، فأنت حبنا، فأنت حبنا"
وقسماً للبحرين والإستمرار في درب النضال حتى تتحقق المطالب، من خلال انشودة الغربة،لأحد أبناء البحرين...

«سنمضي، نقسم بتربتك أوال،
سنمضي مهما يطول بنا المطال،
ونمر من درب الحياة سنمضي،
نقسم بتربتك أوال سنمضي.
سنشق دربا، بالدم كان او الحديد،
رغم التآمر سنظل كالسد المنيع،
تاريخنا سيظل نبراسا منير،
وسنمضي نقسم بتربتك أوال سنمضي.
سننتقم من كل جلاد بغيض سننتقم لكل انسان بريء،
لأجل من ضحى لأجلك أوال سنمضي،
نقسم بتربتك أوال سنمضي».
وأخيراً نقول: بأننا لن نتخلي عنك يا أوال، مهما كانت خطط العدى لمحو تاريخك المضيئ. سنسعى لإحياءه والإستنارة به. سنعلمه الأجيال وسنغرسه في القلوب، وسنظل نحميه ونضحي من أجله، ومن أجلك يا"أوال" بلادي.. فدتك النفوس، وظلت رايتك خفاقة برغم المستعمر وعملائه.
نبارك لكم عيد البحرين الوطني.. عيد الإستقلال ودحر المستعمر البريطاني

بيان الجمعيات السياسية في الذكرى التاسعة والثلاثين للاستقلال
يحتفل شعب البحرين في الرابع عشر من شهر أغسطس بذكرى استقلال البحرين، ذلك اليوم الذي تم فيه إعلان البحرين دولة عربية مستقلة ذات سيادة، وصدر بشأنه قرار تاريخي عن هيئة الأمم المتحدة، تتويجاً لنضال وتضحيات شعب البحرين، إذ وقف أبناء البحرين جميعاً مؤكدين على حقيقة واحدة، وهي "عروبة واستقلال وسيادة البحرين".
تمر الذكرى التاسعة والثلاثون لذكرى استقلالنا الوطني، ولا زال شعبنا يتطلع إلى عزم جدي لتحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية الاجتماعية الحقيقية المنتظرة، والسعي لإيجاد حلول ناجعة لكافة الأزمات التي باتت تهدد مسيرة الإصلاح وتثقل كاهل المواطن وتضيّق أبواب رزقه وتجعل مستقبل الأجيال القادمة في مهب الريح، وها نحن نشهد عوضاً عن ذلك تراجعاً في مستوى الحريات العامة ومعدلات الإفصاح والشفافية، والتضييق على حرية عمل مؤسسات المجتمع المدني وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، كما أن السياسات المتبعة أضحت تتسبب في تقويض أسس المواطنة الدستورية، والتي استبدلت بسياسات ونهج يقوم على أساس العرق والطائفة والانتماء القبلي و الطائفي، حيث باتت الطائفية البغيضة أخطر ما يواجه الوحدة الوطنية ومستقبل الوطن، وكذلك هو الحال بالنسبة لسياسات الإصلاح الاقتصادي، حيث تراجع الأحوال المعيشية وزيادة معدلات الفقر على الرغم من زيادة الموارد، والوعود المتكررة بالأيام الأجمل التي لا يزال المواطن ينتظرها منذ أكثر من ثمان سنوات، كما تواجه العديد من القطاعات العمالية والنقابية والمهنية مصاعب جمة في نيل حقوقها تحت دعاوي الأزمة المالية العالمية.
إن الجمعيات السياسية الموقعة على هذا البيان إذ تؤكد في هذه المناسبة الوطنية على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون والعمل المشترك بين القوى الوطنية المؤمنة بأهداف ومصالح شعبنا الحقيقية نحو قيام دولة المؤسسات والقانون، والتي تؤدي إلى شراكة حقيقية وفق برنامج عمل وطني موحد بعيداً عن الاصطفافات الطائفية والفئوية الضيقة، وأن ينصب هذا التعاون المأمول على تصليب الموقف السياسي الوطني من مجمل القضايا الوطنية، فأنها تطالب في الوقت نفسه مؤسسة الحكم بضرورة العودة مجددا إلى سكة الاصلاح، عبر إطلاق حوار وطني شامل يتسع لتناول جميع الملفات العالقة في البلاد بدءاً من الملف الدستوري وحل المشاكل العالقة منذ مرحلة أمن الدولة وإنصاف المتضررين من تلك الحقبة، ومعالجة المشاكل المعيشية للمواطن من إسكان وعمل وتعليم وصحة، وتجريم التمييز بكافة أشكاله، وبناء دولة المواطنة الدستورية، وإيقاف مشاريع التجنيس السياسي ومعالجة تبعاته وتعزيز روح ومضامين المواطنة.
ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية الغالية علينا جميعا ، فإننا نستلهم العبر والدروس من تجارب شعبنا وحركته الوطنية، التي يسجل لها التاريخ بكل إعتزاز أنها كانت حصنا حصينا تكسرت عنده كل دعوات الفرقة والانقسام، وتراجعت من خلال صمود قواه الوطنية ونضالات أبنائه المخلصين الشرفاء كل توجهات ضرب وحدتنا الوطنية منذ عهد الحماية الاستعماري، وبات لزاما علينا جميعا أن نستمر في إشاعة الأمل لدى مختلف أبناء شعبنا، وان نعمل معاً ضد الطائفية والتمييز من أجل البحرين ووحدة شعبها، وأن نقف جميعاً كقوى وطنية وقومية وإسلامية في وجه التحديات الشاخصة أمامنا محليا وإقليميا ودوليا خاصة ما يواجه أقطارنا العربية من تحديات مصيرية، وفي وجه كافة الضغوطات الخارجية التي باتت تنتقص من سيادة واستقلال قرارنا الوطني، واحترام إرادة شعوبنا في رفض كل دعوات التطبيع مهما إختلفت المسميات.
إننا في مثل هذا اليوم المجيد، لنقف جميعا وبكل اعتزاز وشموخ مستلهمين سيرة ونضالات تلك الكوكبة من المناضلين والمناضلات الشرفاء، الذين بذلوا ويبذلون الغالي والنفيس لأجل البحرين وشعبها والى كل المخلصين من رجال ونساء بلادنا ممن وقفوا هاتفين مطالبين باستقلال وسيادة وطنهم وتقدمه وازدهاره.
الجمعيات السياسية
التجمع القومي الديمقراطي
المنبر التقدمي الديمقراطي
العمل الوطني (وعد)
العمل الإسلامي (أمل)
جمعية الإخاء
الوفاق الوطني الإسلامية
الرابع عشر من أغسطس 2009م

ندوة " 38 عاما من الإستقلال! الديمقراطية إلى أين ؟"




في ملتقى أمل التأكيد على مشروع إصلاحي لكتابة التاريخ السياسي






العمل الإسلامي/ملتقى أمل الإسبوعي

أكد المنتدون في ندوة " 38 عاما من الإستقلال! الديمقراطية إلى أين ؟" بملتقى أمل الإسبوعي على أهمية أعادة قراءة و تدوين و كتابة التاريخ السياسي للبحرين و على أن يشمل المشروع الإصلاحي للبلاد كذك اعادة الإعتبار للتاريخ السياسي لشعب البحرين الأبي الذي قد التضحيات تلو التضحيات في سبيل مصلحة الوطن .

سماحة الشيخ عبد الله الصالح نائب الأمين العام لجمعية العمل الإسلامي قال بإنه بات العمل على تثبيت هذا اليوم لإستقلال البحرين في 14 أغسطس في ذاكرة الوطن منوها بأن الإستقلال مشروع شعب و الذي يكمن في جوهره اقامة الإرادة الشعبية و تحقيق الشراكة الحقيقة و تقاسم عادل للثروة.

بدوره أشار الدكتور الأكاديمي سعيد هاشم بعد السرد التاريخي لإنتفاضات شعب البحرين المطلبية بدء من تاريخ الأنتفاضة الأولى للغواصين في العام 1919م حتى انتفاضية مارس 1965م إلى اليوم الحقيقي لأستقلال البحرين هو 14 أغسطس 1971م بعد خروج الجيش البريطاني من البحرين .

و في مداخلته الرئيسية بين الأستاذ عبد الله جناحي من جمعية وعد بأن هناك معارضة للحكم و معارضة للحكومة فحين يتم حسم الثوابت سوف تكون دور المعارضة لمراقبة اداء الحكومة للصالح العام مطالبا في السياق ذاته إلى مبدأ المواطنة لكي يشعر الشعب بالإطمئنان مع تدريس التاريخ السياسي لشعب البحرين في المناهج الدراسية و العلمية.

أدار الندوة الإستاذ فهمي عبد الصاحب البقلاوة عضو مجلس دارة جمعية العمل الإسلامي و رئيس مكتب الأنشطة و البرامج الذي أكد بأن جمعيته سوف تقوم بالعمل لجعل هذا اليوم يوما وطنيا مجيدا لشعب البحرين الوفي و أن يتم المبادرة في توثيق تاريخ سياسي حقيقي لشعب البحرين و بتنسيق السيد رضوان الموسوي أمين سر الجمعية حيث كان ختام الندوة فتح باب الحوار و المناقشة للحضور الكرام.

سماحة الشيخ الصالح :- الإستقلال يعني تحقيق تداول سلمي للسلطة

تساءل سماحة الشيخ عبد الله الصالح عما يعني الإستقلال؟ و لماذا الأعتزاز بالإستقلال ! مؤكداً سماحته بإن الإستقلال مشروع شعبي ففي جوهره هو إقامة الإرادة الشعبية للمشاركة الحقيقية الشعبية في الوطن فإن أزمة السلطة الكبرى هي عدم تقبل السلطة الشراكة الحقيقية مع الشعب .

و قد اشار سماحته بإن الإستقلال هو إستقلال البلد و ليس السلطة لأن الشعب هو من كان يطالب بالإستقلال و خروج المستعمر مبيناً بأن المندوب البريطاني المقيم في البحرين إبان فترة الإستعمار هو من كان يدير البلد برمته و يتغير كل مندوب سامي بأخر حتي طالب الشعب بضرورة الإستقلال من أجل المشاركة السياسية و إدارة البلد و التي كانت تدار بأمرة بريطانية من خلال مندوبها السامي المقيم .

سماحة الصالح تطرق في الندوة إلى ضرورة زيادة تأثير الشعب في قرارات الدولة و المطالبة بمساحة الحرية الممنوحة للشعب للتعبير عن آرائه و عن نفسه و إرادته و تحقيق تداول سلمي للسلطة دون تأثير قوى الظلام سواء في الدوائر أو المراكز أو غيرها مع ضرورة أنسياب طبيعي للثروات على جميع شرائح المجتمع.

و أضاف سماحته بأن هناك فرق بين اعلان الإستقلال و حصول الإستقلال فإستقلال البلد يحتاج إلى جهود مضاعفة من قبل أبنائه مشيرا إلى حصول إجماع شعبي حول مسئولية السلطة عن عدم تحقيق الديمقراطية و هذا لا بد من إستثماره مع المطالبة بإنتشار مساحة من أن تحترم حقوق الإنسان و اختفاء جميع انواع الأعتقال التعسفي و الإضطهاد و التميز و التعذيب.

سماحته طالب كذالك بضرورة الأنسياب الطبيعي للمعلومات و القدرة على نيل قسط وافر من التعليم العالي و اعتماد الكفاءة كاساس للتفاضل .

بعد ذك إستعرض سماحة الشيخ عبد الله الصالح محطات تاريخية مهمة بدءٍ من عام 1820م كأول توقيع معاهدة لدول الساحل المتصالح في الخليج و في العام 1861م توقيع معاهدة مع السلطة في البحرين و البريطانيين لتوفير الحماية لتدخل البحرين ضمن الإستعمار البريطاني و في تاريخ 14 أغسطس 1971م رحيل المستعمر البريطاني الإضطراري و دخول الأمريكان مباشرة إلى البحرين في تاريخ 23 ديسمبر 1971م و توقيع اتفاقية امنية معهم و توليتهم قاعدة الجفير الذي انشأها الأنجليز في العام 1935م لتدخل البحرين في طور جديد و تصبح البحرين اكبر قاعدة للإسطول الخامس في الشرق الأوسط للولايات المتحدة الأمريكية.

الدكتور سعيد هاشم :- من سخريات القدر أن يكتب تاريخ البحرين سوري الجنسية.

تطرق الأكاديمي الدكتور سعيد هاشم في الندور إلى الجانب التاريخي لنضال شعب البحرين ضد المستعمر البريطاني الذي جثت على صدر البحرين عقود طويلة حيث كانت تدار البحرين بإمرة بريطانية بواسطة مقيمهم و مندوبها السامي التي يعين من قبلها في لندن و يتخذ أوامره من المندوب البريطاني في ابو شهر و هذا المنوال متعارف عليه لدى السلطات البريطانية .

الدكتور سعيد هاشم أسرد تاريخ الأنتفاضات المطلبية لشعب البحرين :-

1913 م تكوين نادي اقبال أوال كأول تجمع للمعارضة ضد الوضع السياسي القائم في البحرين من قبل المحتل البريطاني حيث اعلنت بريطانية التنظيم الإداري للبحرين وفق ماتراه بريطانية فجاء هذا التجمع ضد هذا القانون الجائر و من ثم مقاومة التنصير كأنشاء مستشفى الإرسالية الهدف منه ليس فقط تقديم خدمات طبية بقدر ما هو محاولة للتنصير و من ثم إنشاء إرسالية تعلمية تقوم بنفس المهمة التنصيرية؛ حيث ضل يعمل النادي لمدة سنة ثم اغلق بأمر من البريطانيين بحجة نذر الحرب العالمية الأولى.

1919م أنتفاضة الغواصين الأولى أو ما يسمى بليلة الشجرة في رأس رمان بالمنامة حيث تجمع ما يفوق عن خمسة آلاف شخص يمثلون جميع شعب البحرين عند المعتمدية البريطانية لتقديم مطالب حيث طلب المندوب البريطاني اختيار مجموعة لإستعراض المطالب الشعبية مبينا بأن التوجيهات يتلقاها من ابو شهر .

1932م أنتفاضة الغواصين الثانية .

1934 انتفاضة المزارعين و التي اهم أسبابها الجور و والظلم على مزارع الفلاحين و المطالبة بقانون ينصفهم و ينظم شئونهم و يمنع الأعتداء عليهم .

1954 م حركة الهيئة الوطنية و المطالبة بالشراكة الحقيقة لأدارة البلد.

1965م انتفاضة مارس .

1-18 إبريل 1970م بعثة تقصى الحقائق حيث وقف شعب البحرين للمطالبة بوطن حر مستقل يدار من قبل الشعب و هو مطلب شعبي رئيسي هو الشراكة السياسية عبر دستور عقدي ينظم العلاقات بين الحاكم و المحكوم و ينظم حياة المجتمع السياسية و الإدارية و الأقتصادية .

في ختام كلمته اشار الدكتور سعيد هاشم بأن الدولة المستقلة لا يمكن أن يكون علمها علم الحماية البريطانية و ضرورة العمل على تثبيت هذا اليوم الوطني 14 أغسطس 1971م في ذاكرة الوطن و على أمل أن يتم تحقيق الديمقراطية الحقية و التي لا يمكن قيامها دون تحقيق الشراكة الحقيقة للشعب مبدياً أسفه بأن القائمون على كتابه تاريخ البحرين ليسوا من ابنائه فأحدهم سوري الجنسية يقوم بكتابه هذا التاريخ للبحرين حيث تفرض و تعمم هذه المناهج على الجامعات الخاصة و الرسمية بجانب المدارس الحكومية.

الأستاذ عبد الله جناحي :- ضرورة تبني مشروع إصلاحي للتاريخ

في المداخلة الرئيسية للإستاذ عبد الله جناحي طالب بضرورة إضافة رد الأعتبار لتاريخ شعب البحرين للمشروع الإصلاحي ليتم توثيق دور الشعب و الجماهير في المساهمة في بناء و تعزيز وحدة الوطن .

مضيفا بإن في كل الديمقراطايت اعتزاز لكل من ساهم في يوم الإستقلال و الأفتخار بالشهداء و المناضلين واصفا بأن هناك ثنائية مفقودة لدى النظام و تحسس من هذا المنحى فإن من اسس الوحدة الوطنية تعزيز روح المواطنة الحقيقة للشعب و ليس هو سلب كما يظنه النظام .

مؤكدا بضرورة أعلادة كتابة التاريخ الوطني لشعب البحرين و توثيقة و تدريسه في المناهج العلمية في المدارس و الجامعات و إنه ليس هناك تعارض في الأحتفال بيوم الإستقلال الوطني للبحرين في 14 أغسطس و بين عيد جلوس الحاكم في 16 ديسمبر مشيرا بأن النظام في الحرين كا يزال يتعامل مع المعارض بمثابة تشكيك في الحكم مبينا أنه ما أن يتم حسم الثوابت سوف تكون المعارضة لتقيم أداء الحكومة ليس إلا حسب تعبيرة.

مطالبا في ختام كلمته بضرورة إرساء مبدأ المساواة و العدالة و رفض التميز القائم و تعزيز مبدأ المواطنة في المجتمع لكي يعيش المواطن في إطمئنان.

في ختام الندوة شكر السيد رضوان الموسوي أمين سر الجمعية و منسق الملتقى الإسبوعي المنتدون و الحضور و تم فتح باب مداخلة الحضور الكرام.